الجمعة، أبريل 22، 2011

حياة فكرة

فكرة تسرح في دائرة الأفكار لا يردها إلا محيط الدائرة ...فتعود للمركز لتركز فلا ترى إلا نقطة بلون اسود إن وضعت قدم عليها لا تستطيع وضع الأخرى
فتصف في طابور طويل حول النقطة تنتظر العبور أو حتى الإذن بالوقوف مع من سمح له بالعبور ترى بجوارها الطويلة والقصيرة والجميلة و الذميمة والمعوقة والصحيحة ، كلهم بجوار بعضهم يتزاحمون أحياناً ويتباعدون أحياناً طلبا للنّفس والتنفس ..... كم هو المحيط كبير ومستدير ولكن هو مغلق بإحكام وكل شئ تمام ... فإن قُدر للفكرة العبور فهي في حكم الخارج مولود .. فلا بريق ولا مقدرة على المزيد من بذل الجهد لتجاوز المزيد من الدوائر .... قفي مكانك وانتظري وإن شئت فكلي واشربي مما تشائي .... المهم كوني بالجوار وفي دائرة الانتظار و لك كل ما تريدي وتتمني حتى يطل عليك الكبير القدير ( القلم ) ليختار أو يحتار أو يشطرك نصفين فيأخذ نصف وينقحه ويرمي بالآخر و يستبعده ... فإن أبيت حكمه وتطلعتي لمقاومته ... فما لك إلا مزيد مكوث وطويل جلوس حتى تسمني وتترهلي ويذهب جمالك ورونق بشرك ... فلا تعجبي احد ولن يرضى برفقتك .... ابق حيث أنت وتسلي بالشجار وأحياناً بالإنصات وأخرى بالحكايا والقصص .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق