الجمعة، أبريل 22، 2011

لنتشارك الجمال

تمر بنا السنين وتعصف بنا النكبات وترفق بنا رحمات المولى وتدغدغ أحاسيس فرح ومناسبات سعيدة وتمر سريعا لتجدد لنا النشاط وتخفف من عتمة النظارة التي يرتديها البعض حين ينظر لأحوال نفسه والناس في الدنيا .ونقرا فنكتسب نظرة شمولية .ونكتب فنتعلم فن توصيل المعلومة وتقبل النقد .ونتابع الرياضة فنتعلم كم التعصب بغيض وكم هي رائعة الروح الرياضية .وفي كل منقلب لنا ومسير وحرف نكتبه او نقرأه ... وفي كل مكان نعبر منه لأول مرة او مئة مرة ... تزداد خبرتنا وتتنوع ثقافتنا وفي الأعماق نبع أصيل هو الفطرة والإيمان بخالق الأكوان .تجعل في داخل كل منا نهر دافق لا يوجد شبيها له مطلقاً بصمة شخصية ....خبرة ذاتية .....رؤية متفردة تخصك أنت وحدك
لا احد غيرك ..... في حين أن غيرك لديه نهر أصغر أو اكبر ولكن قد يكون أيضاً أجمل أو اقل جمالاً..... وعندما نطلق لأقلامنا العنان فإنها تطبع من مداد ذلك النهر ومن ثم فهي تأخذ صفته طولا وعرضا جمالاً أ وقبحاً ( أحيانا ) أصالة وإبداعا .... ومتى ما مات الواحد منا دفن نهره وطمر في داخله ليوم الدين فهل نوصل من النهر هنا رافداً لنكتب ومن ثم نسهم في أطالة مداه وصفاء مائه ..... اختر أين تجعل الرافد قبل أن تحفره وتضخ فيه من ماء لا يتكرر ....فلا تكتب في مكان لست مقتنعاُ به أو محرجا من أحد فيه ، ولو كان دفتر مذكراتك ...ففي أوقات اكتب على المرآة حروفا لا أرى أي مكان يستحق أو توضع فيه غيرها وهي رائعة ...وأحيانا أكتب على يد من أحب كلمة لو دُفع لي كنوز الأرض لم اكتبها في غيره من الأماكن ....وأحياناً أكتب في الهواء حروفاً قليلة لو استبدلتها الكلمة بألف لما أوصلت ما بداخلي ا و أزاحت ما أردت إزاحته .....لنكتب وليس شرطا هنا ولكن لنكتب ...أو لنلوّن .... ولنشخبط ..فما بداخلنا من جمال جدير أن يشاركنا الغير فيه ...
2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق