الجمعة، أبريل 22، 2011

بحرٌ ميت

سُمِعَتْ وَكُنْتُ صَغِيْرا عَنْ :
بَحْرٍ مَيِّتٍ
جَدَّ مَيِّتٍ
حُلْمٍ مَيِّتٍ
كَبُرَتُ وَالْمَوْتُ فِيْ قَلْبِيْ نِهَايَةٌ لِأَيِّ شَئٍ وَكُلَ شَئٍ
وَلَمَّا عَرَفْتُ الْحُبِ كَرِهْتُ الْمَوْتَ
أَنْكَرْتُ الْمَوْت وَقَفْتُ بِكِبْرِيَاءٍ أَمَامَهُ
ضَنَنْتُ أَنَّ الْمَوْتَ لِلْحَيَاةِ ،
وَ الْحُبُّ لِلْحَيَاةِ عُمَرٌ ثَانٍ
عُمَرٌ بَاقٍ لِلْخُلُوْدِ سَائِرِ
فَجَلَّتْ بِحُوْرَ الْحُبِّ أَسْأَلُ
وَطَفِقْتُ لِكُلِّ مُحِبٍ أَرَقِبُ وَ أَرْصَدُ
بُحِثَتُ فِيْ حَالِ الْمُحِبِّيْنَ
وَعَجِبْتُ لِحُبِّ يَزِيْدُ وَفِيْ الْشَّقَاءِ مَزِيْدٌ
ضَحِكَتُ احْيَاناً لِحَالِهِمْ
وَبَكَيْتُ أَكْثَرُ عَلَىَ جِراحَهِهُمْ وَ أَمَالَهُمْ
حَتَّىَ غَرَام أَطْفَالُهُمْ رَاقَبْتَهُ وَدَرَسَتْهُ
وَحَتَّىْ حَكِيْم الْحُبِّ سَأَلْتُهُ وَشَكَوْتُهُ
جَرَّبْتُ الْأَلَمَ أَشْكَالِ وَ أَلْوَان
وَتَجْرَعَتُ الْحُبِّ غُصَصَاً وَ أَحَزَانَ
نَسِيْتُ كُلْ مَنْ فِيْ هَذَا الْعَالَمِ
وَلَمْ أَذْكُرْ لِغَيْرِ الْحَبِيْبِ وُجُوْدِ
كَفَرْتُ بِكُلِّ ثَابِتٍ لَا يُرَىَ لِلْحُبِّ وُجُوْدِ
وَ قَاتَلَتُ كُلِّ حَرْفٍ يُبْعَدُ عَنِّيْ الْمَحْبُوْبِ
كُنْتَ أَظُنُّ أَنِّيْ فَارِسَ الْمَعْرَكَةِ
وَمُخَلِّصَ الْقَلْبِ مِنْ أَسْرِهِ وَ مِحْنَتَهُ
لَمْ أَطْلُبْ دَعْما وَ لَا مُسَانَدَةً
بَلْ رَضِيْتُ الْوُقُوْفَ بَيْنَ الْصُّفُوفِ
أُقَاتِلَ وَ أجَالِدّ شَرِّ الْنُّفُوْسُ
فَجَائِزَّتِيّ ( يَدَ الْمَحْبُوْبِ وَقَلْبِهِ ) َ
فِيْ خِضَمِّ الْنِّزَالِ وَشِدَّةِ الْقِتَالِ
أَرَىَ أَسِيْرِيْ وَقَدْ فَكِّ وَثَاقَهُ وَسَارَ بِكُلِّ ثِقَةٍ وَصَفَاقَة
يَضِعُ يَدَهُ فِيْ يَدِ عَدُوِّيَ وَيَطْبَعُ عَلَىَ خَدَّيْهِ قُبِلَتٌ هِيَ فِيْ الْأَصْلِ لِيَ وَيَلْتَفِتُ إِلَيَّ بِغُرُوْرٍ وَيُرْسِلُ إِشَارَاتٍ تَقُوْلُ :
قِفْ أَيُّهَا الْمَغْدُورَ فَعَلَىَّ أَيِّ شَئٍ تُقَاتِلُ !! وَمَنْ تُقَاتِل ؟؟
يَالَكَ مِنْ ابُلّه ! مَغْرُورْ مَا كُنْتَ إِلَا أُمَّازِحُكَ
وأتسلى بِجَدِّكَ وِصَفَاقَتكِ
وَإِلَّا فَلَسْتَ أَنْتَ مِنَ أَرْضَىَ مَعَهُ الْمَسِيْرِ
أَوْ تَكْمِلَةَ الْحَيَاةِ لِلْأَخِيرِ !! قِفْ هُنَا :
فَهُنَا وُضِعَتُ لِلْسَّطْرِ نُقْطَةٌ هِيَ نِهَايَتِهِ !!!! وَقَفْتُ !! نَعَمْ فَقَطْ وَقَفْتُ !!وَبَدَأَتُ بِسَطْرٍ جَدِيْدٍ سَأَكْتُبُهُ مِنَ الْيَوْمِ بِالْأَبْيَضِ !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق