الجمعة، أبريل 22، 2011

ربيع الأفكار و صيفها !!

عندما نُخضِعُ الفكرة أي فكرة للتطبيق فإنّا ننتقل من ربيعها لصيف إقناع الآخرين بها ولحرارة مقاومتها ولألم الصبر على التدرج فيها .... وفي ذلك يفقد الكثير منا جوهر الفكرة ويركز على أساليب التطبيق ووسائله
فينتقل من حيث يعلم أو لا يعلم إلى الممارسة غير الواعية وبالتالي تطبيق النظام لأجل النظام لا لأجل غاياته و أهدافه
(
أعني غايات النظام و أهدافه ) و أمام هذا التحول الخطير الذي يصيب الكثير من العاملين في الميدان
يقف آخرين موقف المُنّظر والمستشار والمدرب متباعداً بكل ما أوتي من قوة
عن موقع المُطبق للفكرة والمسئول عن نجاحها في أرض الواقع ..... ومن ثم لا يبق في الميدان لتطبيق المشاريع كبيرها وصغيرها إلا من خفي عليه هذا الأمر فسلم قياده للوسائل والأساليب وغاب عنه الغايات و الأهداف ... فبقيت المشاريع تسير عرجاء وعوراء ومعوّقة لا أمل في نجاحها
نجاحاً حقيقا يترتب عليه نتائج ملموسة .... وبقي من يستطيع السير والغاية في ذهنه بعيداً عن ميدان التطبيق خوفاً من أن يقع
أسيراً لوسائله و أساليبه ( أعني التطبيق ( في معادلة مستحيلة الحل في الميدان ومن هو مسئول عنه ، فلسفة دقيقة ولكنها خطيرة غابت أو غيبت عن
أذهاننا ونحن نسير بالتعليم أو نسيّره ..... وللجميع مني التحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق