الجمعة، أبريل 22، 2011

يا رب لم يبق لنا ومعنا شيٌ لا يسرق

وجدت منذ وجود الإنسان ومازلت تتواجد إنها السرقة ،
تغيرت دوافعها وتطورت وتجددت أساليبها وحيلها ... .تراكم العلم و المعرفة، ودخلت التقنية وانطلقت ،وانضم الفضاء للأرض
واستغل من يمتهنها أو يهواها كل ذلك وأبدع و أبدع حتى جاوز بإبداعه كل إبداع فاضل وتطور هائل للمعرفة الخادمة للإنسان والمُسخّرة له .وجودها ( أعني السرقة ) له حِكمٌ تسير وفق السنن الكونية من ابتلاء الناس بعضهم ببعض
، وكل ذلك لا جديد فيه ، الجديد أن ما من شي بقي بعيداً وخارج وسائل السرقة و السارقين ،
فعلى اعتبار وجود السرقة لأجل سد الرمق و البقاء ضمن الأحياء او حتى ضمن البشر كمفهوم للبشر بعمومه ( بكرامة ) كانت هناك الكثير من الخطوط الحمراء لا يتجاوزها من يسرق أو حتى يفكر ....وأما اليوم وقد أضحت السرقة لأجل الظهور على الظهور والرقي والوصول للقمم ولو حتى على الأنفس و الذمم ، فلم يبق خط احمر معتبر ولا حاجز يراعي وإليه و ينظر ... فتسلق المتسلقون حتى على الدّين و تلبسوا لباسه ومنهم من فعل ذلك بعد أن أتقن صنعته واصطبغ بصباغه .، و الفضاء ( القنوات الفضائية ) فيها من الشواهد ما يصيح و يجأر ...تفسير أحلام توبة مذنب زواج و تزويج رفقة وصحبة
...
والكثير الكثير دندن على أوتار ذلك من تعلم بمال المسلمين وعرف حنينهم وحبهم وتعظيمهم للدين وشعائره
فجعل من ذلك نقطة ضعفهم التي من خلالها يصل لجيوبهم وهو في ذلك يرى انه الرابح الأكبر ؟؟؟؟
ومن الفضاء هُجم علينا مرة أخرى باسم التربية و التعليم و الدين و الأخلاق و ..... الخ فكم قناة ترد على جوالي وجوالك ( sms ) تدعوك للاشتراك وتعدك بعلم نافع و كلام فيه للمشاكل الحل الناجع .... وكم من جاهل خلفها يرقع ويكتب من هنا وهناك بتنطع ؟؟؟
ومن الفضاء للأرض فما خف من أموالنا طار كالمنتاط لمن لهم في الفضاء قوة الجذب ... وما ثقل من مالنا بقي في الأرض ليلحق بزبانية العلم المدرّب المعولب في كل مجال نعرفه
أو حتى لا يعرفه من يدعوا إليه ويسوّق ...
(
تطوير للذات - وهدم للملذات - وتربية لمن هم للأكباد فلذات - دعوات ودعوات قليلها الجدير وكثيرها أقل من الحقير بقطمير ) ..هانت علينا أنفسنا حيث أهان عقولنا هؤلاء أم أنهم بالفعل مبدعون ولكل علم وفن متقنون ومطيّعون فكانوا فوق الشبهات وحظهم في مال المسلمين مجمع غير فائت .... يا سدنة المهنة القديمة الجديدة أبقوا من مالنا مابه للأقساط ندفع ونسدد لا شئ غير ذلك منكم نطلب .
و نوع جديد كله دهاء وأخبث الذكاء سرقة الجهود و الصعود على أكتاف الجنود
بشعارات ترفع وتذل لها الأعناق وتخضع تجيّش للوصول لأهداف أصحابها الجهود وتُمتطى ببريقها أكتاف الآباء و حتى الجدود ومن سار تحتها لم يصل يوماً لفوقها !!أموال المسلمين وجهودهم تُسخر لمصلحة فرد بل أحياناً لشهوته ورغباته ، في أطر مهنية وقوالب خدمية ومنفعة للبشرية .. !!!
يا رب لم يبق لنا ومعنا شيٌ لا يسرق :فكرنا مالنا جهدنا وحتى هويتنا إليك نشكو حالنا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق