الأحد، أبريل 24، 2011

سأظل شامخاً وإن ضرب الفأس جذعي ....


نعم سأظل شامخا لا أرضى لغير هامتي العلو ، لا انكسار ولا انحناء ،
ولو اعملوا في جذعي الفأس بل لو فخخخوا ما بقي من أغصاني .......
فلا أتصور لي نهاية إلا كالنخل يموت واقفاً يداعب الريح هامته ،
ولا يعلم احد بموته إلا بعد حين .
من ظن أن الحياة انكسار لحظة فقد اخطأ ، وأبعد النجعة ،
من ظن أن الكبير يسقط بسقطة ... فقد رأى سراباً وكابوساً مزعجاً
فلينفث عن يساره ثلاثاً فإنه لا يضره ..
ما للحياة إلا الكبار ، وما للكبار إلا علو الهامة ......
فليبق الصغار حول البيت يلهون ، وقريب المغرب يبيتون وينامون ،
وللظلام يلعنون ، ومن الأشباح يهربون ويهرولون ....
وسيبقى الكبار يتسلون برؤيتهم إليهم يفزعون .....
يا من تعيش على أمل اللحاق بالهامات أو النيل من الكبار حين الملمات ،
لا تنتظر كثيرا ولا تنظر لما أطلقت من سهم وتظن انك أصبت من الجسد القلب ، ركز النظر وارجع البصر ستجد سهمك لم يصل لأثر المسير فضلا عن السائر ، ليس عيباً لمثلك أن يظل حالماً ، فهذا و الله نصره وغاية مراده ،
ولكن العيب أن يكرر الكرة تلو الكرة ...
ومثلك يعلم أنه لن يصل لمراد أو يجد له في العلياء ناد.
سأظل كما أنا ولن أقول كعودٍ زاده الإحراق طيباً ،
فلا والله لم ينل الحرق من عودي
فمازال لم يختر متى الاحتراق
ومتى الطيب يفوح؟
ولمن يفوح ؟
الجميل أني سأجد لي في راحتي متنفساً ومتندرا
بطفل يقوم ويسقط يحاول الوقوف .
ومضة :
أيها السائر معي آن الأوان أن تضع عن رحلك المتاع وتخلد لراحة واستمتاع ،
فلم يبق لك جهد على السير ولا مؤونة للمسير ... فتوقف عين الله ترعاك ، وسيبقى لي ذكراك .
تقبلوا تحياتي
31/10/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق