الجمعة، أبريل 22، 2011

فن صناعة الأعداء

وقعت عيني على مقولة الفيلسوف الفرنسي لاروشفركو قديما ولم تثرني وصادف أن قرأتها الآن وبعد زمن و أنا أتصفح أوراقي ... ولن أطيل عليكم فالمقولة هي :
(
إذا أردت أن تخلق الأعداء فتميز على أصدقائك أما إذا شئت أن تكسب الأصدقاء فدع أصدقاءك يتميزون عليك )
فتوقفت عندها كثيرا متأملا ومتعمقا في تجارب شخصية قستها بمقياس هذه المقولة ووزنتها بفكر هذا الفيلسوف الذي أنتجها .... فتوصلت ( و ياله من اكتشاف ) أن هذه المقولة
وصف لمهارة أساسية في فن صناعة الأعداء وليست كل المهارات المطلوبة لهذا الفن .
ثم تذكرت نهي شرعنا المطهر عن الحسد وتحذيرنا منه فعدت إلى حيث بدأت .... هو العلاج لآفة موجودة قبل الإسلام وبعده ........
ومع ذلك لا تتوقع ممن حولك الطهر من هذه الآفة فمظاهر ضعف التدين ظاهرة فهل يسلم هذا التحذير ويستجيب الناس له ؟؟؟
ثم تأملت في حال بعض من الناس ( ولا ادري هل هم كثر ؟ ) يسير في الحياة وكأنه ضمن مجموعة من الناس رموا في البحر ....ورجُل تحته في الماء و رجُل فوقه .. فما ذا تظن انه فاعل لينجوا ؟؟؟؟
يدوس على من تحته ليرقى عليه ويتشبث بمن فوقه ليرتفع معه
ولو استطاع لأنزل من فوقه ليكون مع من هو تحته ...
هكذا هي الأمور بدهياً ولكن لما تدخل عليها المعرفة والقيم و التدين والمراقبة الخفية يتغير المشهد ليكون
كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل ... تحيتي و تقديري للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق