الاثنين، مايو 30، 2011

الجودة من المستفيد منها ؟

من سنوات و التداعي لنظام الجودة في التعليم  في الصحة في كل الشأن العام يطغى على السطح ويأخذ حيزا كبيرا من الأوقات والجهود والإنفاق ومع ذلك تجد الكثير من القضايا و المشكلات لا زالت تسند للجان هنا ولجان هناك وكأننا في حالة طوارئ !!
يا سادة نظام الجودة يبدأ من السياسيات لكل مجال فيحترمها إلى الأهداف المشتقة منها وتصنيفها ثم تطبيقات هذه الأهداف في لوائح و وقواعد و أنظمة ، ثم ينتقل للوصف و التوظيف للهياكل و المسميات في كل إدارة بعينها ليحدد الصلاحيات و الاختصاصات بناء على ما سبق ( اللوائح و القواعد و الأنظمة ) ومن ثم ينتقل لخارطة تدفق العمليات اليومية و الأسبوعية و الشهرية و السنوية بطريقة لا يحصل معها اجتهاد مجتهد ، ثم ينتقل للنماذج ( سواء كانت ورقية أم الكترونية ) المستخدمة في انجاز هذه المهام ثم يعود من جديد ليحدد مسار التغذية الراجعة و الكيفية الدقيقة لتعديل النماذج و آليات العمل بناء على الممارسة الواضحة فيه ، ولا يقبل إضافة أو حذف عشوائي بل لا بد من مبررات و من ثم طريقة
واضحة بخطوات محددة للوصول لإدراج نموذج تنفيذي جديد لا يتعارض و اللوائح و القواعد المنظمة  ويراعي الصلاحيات و الاختصاصات .
كل ذلك هل يصلح لنا ؟
أم أننا لفرط فزعتنا و شيمتنا لا بد أن يقوم بعضنا بعمل بعض ؟!
أم أننا أدمنّا بجد لعبة تشكيل اللجان و احترفناها لما لها من نفع مادي كبير كريمة الدولة في الإنفاق عليه بسخاء؟!!
فريق للجودة في كل وزارة وفي كل إدارة  يتبع الوزير مباشرة لا يتم أي استحداث لمهام تنفيذية إلا من خلاله هو حل في نظري لكل المشاكل التنفيذية لدينا ، ولكن هو عائق في نظر الكثير من المستفيدين من اللجان و تشكيل اللجان و ما يدفع للجلسات فيها.
آخر هذه المؤتمرات هو مؤتمر الجودة في التعليم الذي عقد في الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ، ماذا دار فيه و ماذا حصل ؟ لا يهم !
المهم هل ستكون الوزارة بهياكلها و إداراتها تحت نظام الجودة فعلياً قبل أن تطلب من إدارات التعليم ومن ثم المدارس هذا الأمر ... الأمر المشاهد ومن سنوات أن الجودة غدت كغيرها من المفاهيم و المصطلحات التي ترد علينا فاكهة طيبة لا يأكلها و يستفيد من الحوار حولها ( في المؤتمرات التي يخصص لها ما يخصص ! )  إلا فئة محددة وهي نفسها من لا ترضاه تطبيقا حقيقياً لأنه يقطع الأرزاق !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق