هل .... الجمال في الصفاء ... أم في السادة ؟!

دهنت ( صبغت ) بعض غرف المنزل بالسادة على اعتبار أن السادة عاد من جديد أسلوب دهان ( بوية / صبغ ) مرغوب ومودرن ولما انتهيت من السادة اعجبني بحق ولكن لرخص ثمنه مقارنة بطرق الدهان الأخرى كأني لم ارغبه فقررت أن يكون أسلوب الدهان في دور آخر من المنزل بالأشكال و التخليطات الموجودة بالسوق ( الفلفت / الآفاق / الأحلام / الليدي / الستوكو ..... الخ ) وبدأت أضع في كل غرفة شكل منه هذه الأشكال ( التي بحق جميلة و أغلى ثمناً من السادة ) وعلى قرب النهاية بدأت المقارنة تعقد من عيني إلى عقلي والذي بكل أمانة
( فضّل السادة على رخصه -نسبياً- ) على بقية الأنواع !!!
توقفت هنا كثيرا وتذكرت قوله تعالى : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
وتذكرت مقولة أحد السلف : ( من أصفى صفي له ، ومن خلط خلط عليه )
وتذكرت مصطلح خلط المفاهيم .
وتذكرت أيضاً أن الصفاء لا يأتي مع التخليط فلا صفاء للقلب و هو يخلط
بين خير وشر و جمال وقبيح !!!
وتذكرت ..... وتذكرت .... وتذكرت ... 
أهي قاعدة :
الجمال في الصفاء 
؟!
أم السادة
( فلما تكون أنت سادة ) تكون مريح ولا يحتار أحد فيك ...!!!
تحياتي