الثلاثاء، مايو 24، 2011

سياقة المراة ...

أنا لست مع أو ضد إلا إذا وصل الأمر لبيتي فانا حاكمه
عنده فقط اسمح أولا اسمح بموجب القوامة و الاحترام المتبادل والتفاهم مع الزوجة أو البنت ، أما من حيث المبدأ فالحق يقال أننا كلنا ضد أي حق يسلب من أي إنسان ،فإن كان سياقة المرأة  محرمة حرمة أصلية لا مجال لحلها عندها تكون أمر لا يجوز للمرأة  فعله.
و أمّا إن كان مباحاً وكل من يفتي بتحريمه يلوي أعناق النصوص ويهول الأمور ويفخمها ، فأنا وغيري من المنصفين ضده وضد فكره وفلسفته التي قامت على الوصاية على المجتمع ومصادرة
حقوقه بشعار هذا حلال وهذا حرام ...
ليس فقط لسياقة المرأة بل لكل حق سلب من إنسان على هذه الأرض أو مباح ضيق عليه في فعله .
شبعنا وتشبعنا من الوصاية علينا في كل مكان
( السوق – العمل – وحتى النت  ....الخ )
كل شعوب الأرض تمارس أدوراً في التعبير عن إدارة أمور الدنيا إلا نحن لا بد من أننظر ماذا يقول الشيوخ أولاً!!!
مع العلم أن رسولنا يقول صلى الله عليه وسلم :( مانهيتكم عنه فاجتنبوه ... ) فقط  ولم يقل توسعوا في التحريم !!
والله  جل و عز يقول : ((ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام، لتفتروا على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون).
سياقة المرأة مثال وضعته هنا لمنكر أكبر أراه ألا وهو الوصاية علينا في كل شئ ...
لابد عند القول بالحرمة بلا نص واضح وصريح أن تشكل اللجان و أن تكون المرأة من ضمنها وان يكون  الجيل الجديد من طلبة العلم حاضراً .... ثم يجمعون على القول بالتحريم ،لأن التجارب علمتنا أن ما اختلف العلماء حوله و لم يحكموا قطعا بحرمته فإن ولي الأمر هو من يتولى المبادرة .... وقد سمعتم ما قاله الملك حفظه الله في المقطع الذي وضعته هنا .... ومثال ذلك عقود التأجير المنتهية بالتمليك كم من العلماء قال بجوازها واحد أم اثنين والبقية مجمعين على تحريمها ومع ذلك أصبحت بحكم ولي الأمر عقدا صحيحا نظاماً !!! فتأملوا  وقارنوا بين سياقة المرأة  وبين الربا وطرقه أيهما أبشع و أكبر ؟!!
لن أطيل أو قد أطلت ولكن آن آوان الانفكاك العاقل من هذه الوصاية تحياتي للجميع .

هناك تعليق واحد:

  1. وفيّت و كفّيت ..
    لك شكري لما سطرته اياديك النيرة الفاعلة ..

    ردحذف