الأربعاء، مايو 18، 2011

التيارات في بلدي ... حلقة جديدة

ما يجري هذه الأيام من مناوشات بين معسكري المتدينين والعلمانيين ،يجري في سياق محدد وهدف واضح و هو التأثير على مشاعر الشارع السعودي والذي يشاهد الشوارع العربية تغلي على حكامها لأسباب عدة لا تعنينا، بقدر ما يعنينا أن الشوارع العربية لم تعد صامتة ولم تعد خائفة أو سالبة كسنين سالفة.
معسكر المتدينين يلعب على وتر الدعم الواضح و الصريح من الملك عبد الله ( حفظه الله ) المادي و المعنوي ويهدد البقية به و بالملك شخصياً ، والتيار العلماني أو لنقل التيار المناوئ يهدد بلغة مبطنة ورسائل خفية بالانفتاح على الآخر الذي أضحى مهددا من قبل التيار الديني، ويراهن بشكل أو بآخر على رغبة فئة الشباب بالذات بمواصلة الانفتاح على الأمم انفتاحا كاملاً وليس انتقائيا.
البعض شبه ما يدور اليوم بما دار في الثمانينات و وبداية التسعينات الميلادية ( بين التياريين ) و الفرق هنا واضح بل وكبير ، ويتمثل في أن الحالة كانت حين ذاك سعودية بامتياز و اليوم تأثرت بالتطورات العربية وأصبحت تستشهد بها ( تخويفاً من قيام مثلها و أحياناً مطالبة بالسير في نتائجها دون المرور بها ) نحن نشاهد كما الكثير يشاهد وعندي قناعة بأن الأمر سيطول لأنه ليس هناك توجه سيادي بدعم هذا الطرف أو ذاك بالذات في  هذه المعركة التي تدور حول الثابت و المتغير في البلد ، طالما أن الأمر لم يصل لثابت النظام .
تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق