الأحد، يناير 30، 2011

تأسيس بلد جديد ،،، تجديد التأسيس ...



بعد تأملات كثيرة و قراءات أكثر في واقعنا الذي يشتكي منه الكل و هو نتاج الكل،وجدت أو هكذا تصورت أن المشكلة ليست فينا كأفراد بل كمجتمع مكون من أفراد،فأمريكا ذلك البلد المنظم بين بلدان العالم كان عبارة عن مقاطعات أوروبية كل دولة من دول أوروبا تسيطر على مقاطعة أو جهة بأكملها، وكانت النزاعات هي وسيلة الاتصال بين هذه العرقيات لأهداف الدول الأم في أوروبا ، حتى ظهر جيل ولد نشأ على الأرض الأمريكية لم يرض هذا التصارع لأجل وطن هناك بعيد لا يعرفه ولم يره ،فقط لأن أصوله تعود إليه كان يجب عليه أن يدين بالولاء له ويعادي ويهادن لأجله و لو عادي من يسكن بجواره !!!
أسس هذا الجيل الساخط على أصوله الانتهازية ما يسمى اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية بكفاح طويل  ، تأسس الوطن الجديد من أصول أوربية متعددة ، وبعد ذلك من أصول لاتينية و أفريقية ( بعد تحرير العبيد )
كل هؤلاء ينظرون و يعلمون أنهم شركاء في بناء البلد وشركاء في إداراته، وإلا بالله عليكم كيف يمكن لكل هذه الأعراق أن تدين بالولاء لطائفة منهم دون أخرى أو عرق دون عرق ( تأملوا )  ) !!!
كل هذه المقدمة لأقول (تجارب الأمم تقول لنا أن لا قيام لحضارة حقيقية في بلدي
طالما أن المستفيد الأكبر هو عرقية معينة أو طائفة معينة أو قبيلة أو عائلة !!
كلّ هذا يؤسس لمبدأ مشاركة حقيقية من الحاكم و المحكوم في إدارة شئون البلاد !!
أمّا غير ذلك فسنبقى كالعمّال في الإقطاعيات في العصور الوسطى في أوروبا ، حقوقهم هي  فقط ما يرضى السيد (الإقطاعي) أن يعطيهم إياها !!
إن أراد الحكام العرب أن تدين لهم الشعوب بالولاء و الاحترام فعليهم اليوم و قبل الغد تأسيس مبدأ مشاركة حقيقية في وطن نشارك في بناءه و إدارته وليس فقط وطن نحميه ، فمتى ما كنّا ندير و نشارك كنّا نحمى ونذود و العكس ليس يوماً صحيحاً !!!
تحياتي ....

هناك تعليقان (2):

  1. كلام ولا اروع تستحق على هذا الكلام ان تكون ملكا
    تحياتي لروعه ما كتبت

    ردحذف
  2. شكرا كثيرا ..
    معلومات أ
    عجبني ترابط معانيها ..

    ردحذف