السبت، يناير 29، 2011

آن آوان التغيير ...

 
من غير المعقول
كلما سقط المطر ( عليك يا جدة ) بحثنا عن الملك نصيح:
حاسب المسئول !!!
وكأننا نعيش في دولة من العصور الوسطى !!
لا تحدث هذه الأمور إلا في دولة تغيب فيها مؤسسات الحكومة و النظام !!!
كل صغيرة وإلا حتى اصغر منها ننتظر من الملك تصريح ....
آن الآوان لنقول:
إن الملك حمله أكبر مما يطيق بكثير جدا جدا ...
وهذا الحال  انتفع من وراءه أناس كثيرين من اللي يبيعون البلد بالقطاعي و الجملة ...
الحل بيد الملك الآن ولكن ليس بمحاسبة المقصرين بل بتغيير نظام الحكم !!!
الدولة كبرت و الشعب زاد عدده كثير و من الصعب أن تدار الأمور بنفس الطريقة
التي كانت تدار بها قبل  خمسين سنة ...
نحتاج رئيس مجلس وزراء من الشعب ...
نحتاج انتخابات لمجلس الشورى وتغيير نظامه ليكون سلطة تشريعية ( دنيوية وليست دينية )
توازي السلطة التنفيذية ( لمجلس الوزراء ) بل و تملك سلطة استجواب الوزراء ...
نريد انتخابات في المحافظات لتولي منصب المحافظ ليصبح مراقب من الناخبين باختصار
( ونلغي نظام الأمارة )
نريد تغير جذري في نظام الحكم يزيد من رقابة المجتمع ممثلاً في نوابه المنتخبين ..
و نريد توزيع السلطات وليس جمعها في سلة واحدة ( مثلما الواقع الآن )....
سلطة تشريعية ( مجلس الشورى )
سلطة تنفيذية ( مجلس الوزراء )
سلطة قضائية فوق الجميع
( قضاء مستقل من أصغر دائرة قضائية إلى المحكمة العلياء التي تنظر  في كل شي من حاكم ومحكوم ... ) .
و يكون الملك فوق هذه المؤسسات الثلاث بيده التدخل متى ما رأى المصلحة في تدخله ..
تشكلت لجنة عليا العام الماضي برئاسة خالد الفيصل بصلاحيات مفتوحة من الملك
لمحاسبة المقصرين  والمتورطين في كارثة جدة الأولى
وإلى هذا اليوم الذي تحل فيه كارثة جدة الثانية
لم نرى لها أي قرارات أو حتى توضيحات لأن ليس للشعب دورا في المحاسبة ....
الشعب نريده في الأمام و في الخلف و نريده يحاسب و ينتخب و يطالب ويعاقب كل
ذلك بدولة النظام و المدنية ... بحقوق محفوظة للجميع دون تعد أو تجن من احد على احد أو وصاية ..
تشبعنا من أسلوب الوصاية ... ونتائجه هنا وهناك وفي جدة ... وما خفي كان أعظم ...
محمد بن راشد في الإمارات يقول:
كل دول العالم الشعوب فيها تخشى من الحكومات
ونحن في الإمارات الحكومة عندنا تخشى من الشعب ...
وانظروا لعلاقة الأسرة الحاكمة هناك بالشعب !!!
نريد بقاء الأسرة الحاكمة و نفتخر بها ، ولكن نريد أن يكون لنا حق إدارة أمورنا
كأي بلد حر متقدم في هذه الدنيا ..

هناك تعليق واحد: